أشار القاضي رافائيل لاسالا، الذي يحقق في دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، من أجل العلاج من فيروس كورونا، بهوية جزائرية مزورة، إلى رئيس حكومة مدريد، بيدرو سانتشيث، باعتباره مسؤولاً عن دخول غالي وبعدم تبليغ المحكمة الوطنية العليا بالأمر.
وأوضح القاضي أن “ما يخبرنا به القانون هو أن رئيس الحكومة وجه هذا العمل المشترك”، حسب ما جاء في إحدى وثائق محكمة سرقسطة، التي تتابع ملف ما بات يعرف بـ”فضيحة بن بطوش”.
وفي أمر صدر في 10 مارس الجاري، أسقط رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة التهم على الدبلوماسي كاميلو فيلارينو، رئيس الأركان السابق لوزيرة الخارجية السابقة، أرانتشا غونثاليث لايا، لكنه أبقى على التهم الموجهة للوزيرة، في رد على استئناف المدعي العام الذي طلب الفصل بين الملفين.
وذهب القاضي إلى أبعد حد مع المتهمين، حيث أكد على أنه بما أن “سلطات ومسؤولين مؤهلين من وزارات الخارجية والداخلية والدفاع شاركوا في هذه العملية […] وبما أن عملهم كان فوريا ومنسقا، فما يقوله القانون، هو أن رئيس الحكومة وجه هذا العمل المشترك ”.
وعلى الرغم من أن استقبال غالي في إسبانيا كان نتيجة للطلب الذي تلقته وزيرة الخارجية السابقة، أرانتشا غونثاليث لايا، من الجزائر، إلا أن القاضي لاسالا يصر على أن “القرار النهائي يتعلق برئيس الحكومة الإسبانية، مع علم وزيري الداخلية والدفاع بأنه بسبب هذا القرار كان عليهما إبلاغ بعض السلطات والمسؤولين في إداراتهم باتباع التعليمات التي قدمها كاميلو فيلارينو “.