أكد مجموعة من الخبراء الإسبان على أهمية العلاقات بين المغرب وإسبانيا، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وجاء هذا خلال مناقشة وتحليل العلاقات الثنائية الحالية بين إسبانيا والمغرب، خلال لقاء نظمته جامعة أوروبا بمدريد تحت عنوان “المصالح المشتركة: المغرب وإسبانيا”. وشارك فيه الخبراء المختصين في ملف العلاقات الإسبانية المغربية، ضمنهم خوان سالسيدو، الأستاذ والعميد السابق للجامعة الأوروبية بمدريد، وخافيير فرنانديث أريباس، صحافي ومدير مجلة “أطالايار”، وبرنابي لوبيث غارسيا، أستاذ فخري في الجامعة المستقلة وخبير في الدراسات العربية.
وأوضح الخبراء أن الجوار بين إسبانيا والمغرب يعتبر “من أكثر الجوار تعقيدًا بسبب التناقضات القوية بين البلدين، وأمور أخرى”، مضيفين أنه. خلال العقود الماضية، أصبحت هذه العلاقات أكثر ترابطًا، لذلك “يجب تحديد مجالات التعاون وتكثيفها، مثل مكافحة الإرهاب أو الاتجار غير المشروع أو الهجرة. مع تعزيز القطاعات الثقافية والعلمية”.
وفيما يتعلق بتطور العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، سلط الخبراء الضوء على دور لجنة “ابن رشد”، وهي مجموعة إسبانية مغربية تأسست في منتصف التسعينيات بهدف إدراج رأي المجتمع المدني في الاجتماعات رفيعة المستوى، كما أشاروا إلى الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، مذكرين بأن حكومة مدريد أعفت وزيرة الخارجية أرانتشا غونزثاليث لايا، فيما أعربت الرباط عن تفاؤلها باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.