مازال النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية “يلهث” وراء تنفيذ مشروع الطريق العابر للصحراء، الذي يرتقب أن يربط الجزائر العاصمة بلاغوس النيجيرية، في محاولة يائسة لمنافسة المغرب اقتصاديا على الصعيد الإفريقي.
وأعلنت السلطات الجزائرية، أمس الإثنين، بدء إنجاز آخر شطر من هذا المشروع، الذي أنفقت عليه المليارات من الدولارات دون أن يرى النور منذ عقود.
وقال بيان لوزارة الأشغال الجزائرية إن “المقطع الأخير من طريق الوحدة الإفريقية (العابر للصحراء) سيكون على مسافة 7 كيلومترات”.
ويتزامن هذا الإعلان مع عزم الجزائر تفعيل مشروع خطوط أنابيب غاز، يكون مرافقا للطريق العابر للصحراء، ينقل الغاز من حقول شمال نيجيريا إلى أوروبا، مرورا بالنيجر والجزائر، على مسافة 4600 كيلومتر، في محاولة لضرب مصالح الرباط.
وتسارع الجزائر الزمن لملاحقة المغرب اقتصاديا في غرب افريقيا، حيث أنفقت 2.6 مليار دولار على حصتها من الطريق العابر للصحراء الذي يربط بين 6 دول موزعة على ثلاث مجموعات اقتصادية افريقية، غير أن المشروع ظل يتقدم ببطء على مدار 6 عقود.
ويحاول النظام العسكري الجزائري المفلس توظيف كل أوراقه من أجل التشويش على المغرب على جميع الأصعدة والمستويات السياسية منها أو الاقتصادية، حيث يحاول من خلال مشروع الطريق العابر للصحراء “مزاحمة” المغرب، الذي يعد بوابة إفريقيا اقتصاديا.