وضع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية تحث إشارة زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، طائرة جزائرية، نقلته من الجزائر إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، لحضور القمة السادسة التي تجمع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، والتي انطلقت أشغالها، أمس الخميس.
ووصل الانفصالي في نسخة “بن بطوش 2″، أول أمس الأربعاء، إلى بروكسل، بالرغم من أن المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي، نفى دعوته للقمة، موضحا أن الأخيرة “تنظم بشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي”.
وأوضح المتحدث أنه “لا يستطيع التدخل في قرارات الإتحاد الإفريقي”، لكنه أشار إلى أن الاتحاد “لا يعترف الجمهورية الصحراوية على الرغم من مشاركتها كعضو في المنظمة الإفريقية”.
وكان النظام العسكري الجزائري، قد كثف في الأسابيع الاخيرة، تحركاته لضمان إقحام ممثلي جبهة “البوليساريو” الانفصالية في أشغال قمة بروكسيل، في محاولة لضرب مصالح المغرب.
وأعرب برلمانيون مغاربة، وهم أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن “استغرابهم الكبير؛ للنوايا الأوروبية بالسماح بمشاركة زعيم انفصاليي البوليساريو” إبراهيم غالي، في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
كما عبرت أزيد من 850 منظمة غير حكومية صحراوية ناشطة في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة عن رفضها الشديد لمشاركة غالي في القمة. الإفريقي.
وتثير مشاركة المدعو ابراهيم غالي في اجتماعات بروكسيل الكثير من الجدل في الوسط السياسي الأوروبي، الذي يرى فيها “مغامرة” سيكون لها تبعات سلبية على مستقبل أوروبا وضرية قوية لـ”مصداقيتها”.