قفزت العقود الآجلة للغاز في أوروبا اليوم الإثنين بنسبة 13.7% فوق مستوى 1000 دولار لكل ألف متر مكعب، حيث تأثرت الأسعار بما أعلنته الولايات المتحدة من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قريبا أو تحاول إثارة الصراع داخل حدودها.
وتركز الحديث خلال الأيام الأخيرة، حول الخيارات المتاحة أمام الدول الأوروبية لتأمين احتياجاتها من الغاز، في حال فرض عقوبات على روسيا، إذا قامت باجتياح أوكرانيا.
ومن بين الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الجزائر، القريبة من أوروبا على الجانب الآخر من البحر المتوسط.
وبدأ السؤال الذي يطرح بقوة هو “هل بإمكان الجزائر أن تضطلع بهذا الدور “نيابة” عن روسيا؟ وهل لديها الإمكانيات التقنية لذلك؟”.
وأوضح أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة تيزي وزو، شرق الجزائر، محي الدين الهاشمي، في تصريحات صحافية، أن الجزائر قادرة على رفع قدرتها الإنتاجية لتلبية حاجات إضافية، لكنها تعاني من مشاكل النقل إلى الضفة الأخرى، وهو ما يكبحها عن القيام بالدور الذي تريدها الدول الغربية القيام به.
وشدد على ضرورة أن يتم مساعدتها في إيجاد حلول عاجلة لتسوية إشكالية النقل، “لعلها تستطيع العمل على تخفيف وقع الأزمة على بعض الدول في حال حدوث حرب بين روسيا والدول الغربية” وفق تعبيره.
وقد بدات الجزائر تجد صعوبات في تلبية أوروبا من الغاز الطبيعي، منذ إتخاذ النظام العسكري القرار القاضي بعدم تجديد عقد إمداد إسبانيا عبر أنبوب الغاز المار عبر المغرب، في تصرف عدائي ضد المملكة.