سلّطت فاجعة الطفل ريان، والذي توفي قبل أيام في بئر عميقة بإقليم شفشاون؛ الضوء من جديد على ظاهرة الآبار المهجورة في المناطق القروية بالمملكة.
وحيال ذلك، وجّهت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ إيمان لماوي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل إشكالية الآبار المهجورة على الصعيد الوطني، وعلى صعيد جهة درعة تافيلالت بصفة خاصة.
وقالت لماوي “إنه وبعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياه الطفل ريان رحمه الله، تشكل الآبار المفتوحة، خاصة الجافة منها خطرا حقيقيا يهدد حياة الساكنة”.
وبحسب البرلمانية، تنتشر هذه الآبار التي تترك على حالها في حال عدم وجود الماء بها في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك جهة درعة تافيلالت خاصة بإقليم ورزازات، والراشيدية، وتنغير، وزاݣورة، والتي تنتشر بها هذه الآبار المهجورة بشكل كبير.
وفي غضون ذلك، تعالت أصوات للمطالبة بتشديد المراقبة على هذه الآبار العشوائية والثقوب المائية المهملة لتفادي تكرار سيناريو الطفل الراحل ريان.
هذا، ولا توجد إحصائيات رسمية تكشف عدد الآبار المهجورة وغير المحصنة في المغرب بالنظر لكون حفر معظمها يتم في سرية.