تسعى فرنسا للتصالح مع كل من المغرب والجزائر خلال القمة الإفريقية- الأوروبية المرتقب أن تستضيفها بروكسل، يومي 17 و18 من شهر فبراير الجاري، والتي ستجمع بين رؤساء الدول والحكومات الأوروبية مع نظرائهم الأفارقة لدراسة سبل تطوير التعاون.
وتبرز الأوساط الدبلوماسية الفرنسية ومركز التفكير الاستراتيجي في باريس أهمية القمة لفرنسا التي تواجه تحديات كبرى في الساحة الدولية سواء في البحر الأبيض المتوسط من طرف تركيا أو القارة الأفريقية من الصين وروسيا.
وتجد فرنسا في القمة فرصة لمحاولة استعادة نفوذها الآخذ في التراجع بصورة كبيرة خلال السنتين الأخيرتين. ومن عناوين هذا التراجع رهان دول الساحل الأفريقي التي كانت تشبه ملحقات فرنسية على الدعم الأمني الروسي مؤخرا لمواجهة الحركات الإرهابية، من خلال جماعات مسلحة مثل فاغنر الروسية.
ويشار إلى أن فرنسا تترأس الاتحاد الأوروبي منذ بداية يناير الماضي وحتى شهر يونيو المقبل ضمن الرئاسة الدورية لهذه المجموعة، والتي تصادفت مع منعطف هام في تاريخ الاتحاد بالرهان على مبادرة “البوابة العالمية” التي تعتبر بمثابة مشروع مارشال موجه الى دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لمحاصرة النفوذ الصيني الآخذ في التبلور عبر مشروع “طريق الحرير”.