تمت، مساء اليوم السبت ببوزنيقة، إعادة انتخاب إدريس لشكر كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لولاية ثالثة، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوطني الـ11 للحزب، المنظم تحت شعار “وفاء والتزام وانفتاح”.
ونال لشكر الأغلبية المطلقة، بعد حصوله على 1158 صوتا مقابل 77 صوتا لمنافسه طارق سلام، وذلك من أصل 1235 صوتا معبرا عنه (1344 مؤتمرا).
وكانت لجنة التأهيل الوطنية الخاصة بالمؤتمرين قررت أمس الجمعة، استبعاد ترشيحات كل من: حسناء أبو زيد، وعبد المجيد مومر، وعبد الكريم بنعتيق، ومحمد بوبكري، وشقران أمام، بخصوص الترشح للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي لينحصر التنافس على منصب الكاتب الأول لحزب “الوردة” بين إدريس لشكر وطارق سلام.
وكان لشكر قد مهد لعودته إلى زعامة الحزب، بعد أن أقر المؤتمر الوطني بالإجماع، على المقرر التنظيمي الذي مُنح بموجبه الكاتب الأول 3 ولايات عوض اثنتين، كما كان سابقا.
وعاش هذا الحزب منذ أسابيع، على وقع خلافات حادة وصلت إلى قاعات المحاكم، وذلك على خلفية إقرار المجلس الوطني تعديلات على قانون الحزب تمهد لانتخاب إدريس لشكر لولاية ثالثة.
وكشف لشكر أمام المؤتمرين عن برنامجه للولاية المقبلة، والذي حدده في مجموعة من التعاقدات؛ تأتي في مقدمتها الاستمرار في نهج المصالحة الحزبية، وتقوية الحزب واستقطاب طاقات مؤهلة.
كما تعهد لشكر باستعادة حضور مناضلات ومناضلي الحزب في الواجهات النقابية.
وشدد المتحدث على أنه سيقوم بدعم منتخبي الحزب في البرلمان وباقي المؤسسات، كما سيحرص على تقوية حضور حزبه سياسياً من موقع المعارضة، وتأهيله للفوز في انتخابات 2026.
وقبل انعقاد المؤتمر بأيام، أكد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في بلاغ، على أن هذا الاستحقاق الحزبي “يجب أن يكون محطة لترصيد ومراكمة المكتسبات والعمل على تطويرها من أجل أن يتبوأ المكانة التي يستحقها، والتي نطمح أن تجعله يحتل ريادة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”. وفق تعبيره.
وفي وقت لاحق سينتخب المؤتمر أعضاء المجلس الوطني (برلمان الحزب)، والكتابات الجهوية والمكتب السياسي، إضافة إلى المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي.
وينعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصيغتين حضورية وتناظرية عبر منصة رئيسية و12 منصة جهوية إضافة إلى ثلاث منصات بكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ستسمح لقرابة 1400 مؤتمر بمتابعة أشغاله.