أعلن عبد الكريم بنعتيق، الوزير السابق، والقيادي البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي، اليوم الخميس، سحب ترشحه للكتابة الأولى لحزب “الوردة”، موجها نداء إلى كل من وصفهم بـ”الغيورين” على هذا الحزب لـ”فتح نقاش جدي وعميق قادر على صياغة أجوبة تتفاعل مع تحديات المستقبل”.
وقال بنعتيق في بيان إنه “تعمّد في الأيام الأخيرة الابتعاد عن القيام بأي تصريح صحفي، احتراما لمبدأ عدم التأثير على القضاء”، منوها بـ”القيادية رشيدة أيت حمي، المناضلة السياسية والحقوقية التي تحملت عبئ الذهاب إلى القضاء في مواجهة عملية الهدم التي تعرضت لها المنظومة القانونية لحزبنا”.
ووقف بنعتيق على الحكم الذي قضى برفض الطعون وتأجيل المؤتمر، معبرا عن “جدية المذكرات المقدمة والمتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و 214 و 215 و 216 و 217 و 218 و 219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225”.
بنعتيق برر سحب ترشيحه “أن تاريخ الاتحاد الاشتراكي هو أكبر من مؤتمر، وحتى يتحمل الجميع مسؤولياته في هذه الفترة التي تتطلب فاعلين سياسيين حقيقيين قادرين على ترجمة قناعاتهم ومواقفهم دون خوف من قوى ضاغطة تشتغل في الظلام، لإضعاف النخب الحزبية المؤمنة بثوابت الوطن، لكن باستقلالية تامة عن السلطة والمال”.
وزاد قائلا: “نحن أمام مرحلة فاصلة بين من يريد ممارسة حزبية موسمية تجعل من الاستحقاقات الانتخابية هدفا مركزيا للحصول على بعض الامتيازات، على حساب تأطير مجتمعي حقيقي قادر على إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل”.