بعد الانتكاسات التي تعرض لها النظام الجزائري، مؤخراً، والتي كشفت عن عزلته الإقليمية والدولية وحجمه الحقيقي، وآخرها فشله في تنظيم القمة العربية في توقيتها المعلن سلفاً، عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من زيارته إلى مصر خائب الآمال ولم يحقق ما كان يطمح إليه نظامه الفاشل.
وقال تبون إنه اتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على “ضرورة توسيع التشاور تمهيدا للقمة العربية في الجزائر”، ما يعني أن القاهرة لا تدعم عقد اتفاق مباشر مع الجزائر أو رؤيتها بخصوص تنظيم القمة العربية.
وكان تبون يحاول لعب ورقة مصر لدورها المحوري بالمنطقة، من أجل التوسط لدى القادة العرب في المنطقة الخليجية، حتى يوافقون على عقد قمة عربية في الجزائر، لكن وعلى ما يبدو فإن تبون عاد بخفي حنين.
وتلقى النظام الحاكم في الجزائر صفعة جديدة في مصر بسبب عدم التطرق لقضية الصحراء خلال اللقاء الذي جمع تبون والسيسي.
وذكرت تقارير إعلامية دولية أنه على غير ما جرت عليه الأمور في القمم السابقة لدول الجامعة العربية، حاولت الجزائر إدراج قضية الصحراء في جدول أعمال القمة المزمع تنظيمها في الجزائر، ورفضت دول الخليج العربي، “إفشال المغرب” في مواجهة الجزائر، خصوصا فيما يتعلق بالموقف من قضية الصحراء.
وقررت الجامعة العربية تأجيل عقد القمة إلى ما بعد شهر رمضان، وتشير بعض المصادر إلى أن رفض دول الخليج العربي مسايرة الجزائر في موقفها من قضية الصحراء يقف وراء قرار التأجيل.
ويرى مراقبون أن نظام العسكر بالجزائر يعاني من عزلة دولية وأزمة دبلوماسية صارخة في علاقاته مع دول الجوار والعمق العربي.