قالت مريم زبرون، الكاتبة العامة لتنسيقية المغاربة المعتقلين والعالقين في سوريا والعراق، إن المغرب يتابع عن كثب الاشتباكات العنيفة الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي في محيط سجن الصناعة (غويران) بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، في محاولة لإطلاق سراح السجناء من عناصر التنظيم.
وأكدت زبرون في تصريح لـ”مشاهد24″ أنها قامت بإجراء مكالمة هاتفية مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي؛ والذي أخبرها أن وزارته توصلت بآخر التطورات الجارية بحكم أن عشرات المغاربة يقبعون في هذا السجن.
ووفق المتحدثة، فإن وهبي دعا أفراد التنسيقية إلى الصبر إلى حين اتخاذ إجراءات مناسبة.
من جهتها، ناشدت الكاتبة العامة لتنسيقية المغاربة المعتقلين والعالقين في سوريا والعراق، وزارة العدل، للتدخل لأجل ترحيل المغاربة في أقرب وقت ممكن ومحاكمتهم في بلادهم.
وحول الأسباب التي تؤخر عملية الترحيل- أكدت المسؤولة – أن السلطات المغربية لديها مجموعة من المخاوف، مشيرة إلى أن إثبات نسب الأطفال المتواجدين هناك يحول دون ذلك في الوقت الراهن.
وبحسب زبرون، فإن تنسيقيتها توصلت برسائل من مغربيات بمخيم الهول الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تتضمن مخاوفهن حول ما يجري في الميدان والتطورات المرتقبة، مؤكدة أن عناصر داعش تهدد الجميع بالقتل.
ويقع السجن في حي غويران (جنوبي مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا)، ويعد من أكبر السجون في المدينة، وتديره قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، والتي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال شرقي سوريا.
ويقدر عدد المحتجزين في سجن غويران بـ5 آلاف سجين؛ بين عناصر وقادة من تنظيم “داعش”، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، كانت اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك مع التنظيم في شمال شرقي سوريا بدعم من قوى التحالف الدولي في السنوات السابقة.
وفي سياق آخر، تسود مخاوف بشأن مصير مئات الأطفال الذين يعتقد أنهم محتجزون من قبل عناصر “داعش”، في سجن غويران.
ويعتقد أن نحو 850 طفلا متواجدون داخل هذا السجن.
وأعربت منظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها على مصير الأطفال الذين لا يزيد عمر بعضهم عن 12 عاما، قائلة إنهم في “خطر جدّي”، داعية لإطلاق سراحهم.