أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الجمعة، على أنه ملتزم بضمان أن تكون “العلاقة مع المغرب قوية، تكون فيها الإجراءات الأحادية مستحيلة، وتقوم على الثقة والمنفعة المتبادلة ”.
وأضاف أن هذا هو الهدف، الذي تسعى إليه، “ولو استغرق الأمر وقتا طويلا”.
ويبدو أنه في الوقت الحالي، ليس هناك مؤشرات على أن الأزمة الدبلوماسية مع المغرب تقترب من نهايتها، لأن الزيارة الأولى للوزير ألباريس إلى الرباط، كما اعترف شخصيا في تصريحات صحافية، “ليست ضمن جدول أعماله”، ولا يُعرف متى ستعود السفيرة المغربية، كريمة بنيعيش، التي استدعت إلى الرباط في ماي الماضي للتشاور، إلى مدريد، بالرغم من أن رئيس الدبلوماسية الإسبانية “يود منها أن تفعل ذلك”.
وفيما يخص التصريحات التي أدلى بها، عزيز أخنوش، بشأن ضرورة اتخاذ مدريد لـ”مواقف طموحة وواضحة” فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، قال وزير خارجية مدريد إن رئيس الحكومة المغربية، “لم يذكر صراحة إسبانيا”، بينما تطرق الملك محمد السادس للموضوع في خطابه بمناسبة ذكرى 20 غشت.
ولم يرغب وزير الخارجية الإسباني، أمس الجمعة، في الإشادة بدعم ألمانيا لخطة الحكم الذاتي المغربية، زاعما أن إسبانيا لا يمكنها “التحدث باسم الأطراف” المعنية بالنزاع، مثل ما فعل في واشنطن، بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي ، أنتوني بلينكين، حيث شدد ألباريس على أن هدفه هو “إيجاد حل لصراع استمر لعقود”.