يستهل ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، أول جولة له للمنطقة بزيارة المغرب، حيث من المرتقب أن يلتقي بمجموعة من المسؤولين المغاربة بالعاصمة الرباط.
ويرتقب أن يزور دي ميستورا، بعد المغرب، كل من الجزائر ومخيمات تندوف، للاجتماع مع مسؤولين في النظام العسكري، وقادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، كأطراف أساسية في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، كما سيزور أيضا موريتانيا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي، إن “المبعوث الأممي يتطلع خلال الزيارة للاستماع إلى آراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم نحو استئناف بنّاء العملية السياسية بشأن إقليم الصحراء”.
وأضاف: “بدأ ستيفان دي ميستورا زيارته الأولى للمنطقة ووصل الرباط اليوم (أمس الأربعاء)، ومن المقرر أن يلتقي مبدئيا بمسؤولين مغاربة ثم بمسؤولي جبهة البوليساريو في تندوف”، موضحا أنه “يخطط لزيارة الجزائر ونواكشوط خلال هذه الرحلة”.
ويرى مراقبون أن مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لن تكون سهلة، إذ بينما يؤكد المغرب على أنه منفتح على المفاوضات وعلى قرارات الأمم المتحدة، التي تحترم مبدأ السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، عبرت الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” عن عدم استعدادها للدخول في أية مفاوضات، رغم أن مجلس الأمن يشدد على ضرورة حضور كل الأطراف المعنية.