قالت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية في تقرير مصور، إن المغرب يعتبر قوة صاعدة في المنطقة، بالرغم من افتقاره إلى الموارد (في تلميح إلى النفط والغاز اللذان يمتلكهما الجزائر)، إلا أنه يمتلك اقتصادا حيويا، في الوقت الذي فقدت الجزائر الكثير من تأثيرها على بلدان إفريقية.
وأفادت الصحيفة الاسبانية أن “الجزائر فقدت التأثير الذي كان لديها سابقا على بعض البلدان الإفريقية”، مؤكدة أن النظام الجزائري أصبح “يسارع الزمن منذ تولي عبد المجيد تبون حكم البلاد خلفا لبوتفليقة، من أجل اللحاق بالتقدم الذي أحرزه المغرب في علاقاته الدولية، وخاصة في علاقاته مع البلدان الإفريقية”.
ووفق المصدر ذاته، نجحت المملكة في جر العديد من البلدان إلى صفها في قضايا عديدة، ومن بينها قضية الصحراء المغربية، بينما تراجعت الجزائر بشكل كبير خلال فترة بوتفليقة الذي لم يكن نظامه يولي أي اهتمام كبير للقارة الإفريقية.
وفي سياق آخر، أكد الصحيفة أن دور إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، تأثر كثيرا بسبب الصراع القائم بين المغرب والجزائر، حيث يعتبر الصراع بين البلدين الأخيرين ليس في صالح إسبانيا التي ترتبط بعلاقات مع الجار المغربي، وفي نفس الوقت تعتمد على الغاز الجزائري.
وأبرزت الصحيفة الإسبانية، أن المغرب هو الطرف الذي يبرز قويا بين البلدان الثلاثة، حيث وصفته بأنه “القوة التي تُظهر أنيابها لإسبانيا، والقوة التي تسعى لكي تأخذ بزمام الأمور في منطقة المغرب العربي”.