يحشد الإعلام الفرنسي ،بطريقة متواترة، قنواته التلفزية ومحطاته الإذاعية وصحافته المكتوبة، الموجهة إلى الرأي العام الداخلي والدولي، لإذكاء ومواصلة الحرب الإعلامية الممنهجة ضد المغرب.
وبات يلاحظ أن الإعلام الفرنسي المقرب من دوائر القرار كثف، خلال الأيام الأخيرة، من تصرفاته الاستفزازية ضد المغرب، عبر إعطاء فرصة لبعض “النصابة” والمرتزفة، لمهاجمة المملكة، مقابل الحصول على وضعية “لاجئ سياسي”.
وأصبحت بعض وسائل الإعلام الفرنسية تختزل المغرب في صور مشوهة يقدمها هؤلاء المرتزقة الباحثين عن المال القذر والشهرة المتعفنة، على حساب سمعة وطنهم، الذي ترعرعوا فيه، واستفادوا من منظوماته التعليمة والصحية، إلى غير ذلك…
وشرعت وسائل الإعلام الفرنسية هذه في استغلال وتوظيف، بطريقة هيستيرية، الإشاعات التي توجه إلى المملكة المغربية، عبر هؤلاء المرتزقة، بغرض النيل من سمعتها بعد نجاحات الرباط في عدة محافل إقليمية ودولية.
وبإعطاء الكلمة لعدد من المرتزقة المغاربة الهاربين من العدالة وغيرهم ممن اختاروا الاستقرار خارج المغرب لممارسة حرية الإهانة العامة، مثل النصاب زكريا المومني، وبائعة الدمى الجنسية دنيا الفيلالي، والإرهابي محمد حاجب أو عميل المخابرات الفرنسية مصطفى أديب، وتقديمهم كمعارضين، تحاول وسائل الإعلام الفرنسية مهاجمة المغرب، الذي أصبح قوة إقليمية، تتسارع القوى العظمى لإبرام شراكات واتفاقيات معه، غير أنها تفضح “بشاعة وانحطاط معارضين مزيفيين” يلهتون وراء جمع الأموال القذرة، عبر الدعاية الكاذبة.
وهكذا انحرفت وسائل الإعلام الفرنسية هذه عن مهمتها الأساسية، وهي الإعلام، لتخدم أجندة الدعاية الرسمية للدولة الفرنسية العميقة، ضد الرباط.