رحبت ألمانيا، اليوم الخميس، بـ”إشارات التهدئة” التي بعثت بها المملكة المغربية في الأزمة الدبلوماسية بين برلين والرباط.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، في بلاغ، أنه “ينبغي أن تعود البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين، بأسرع ما يمكن، إلى قنواتها المهنية المعتادة للتواصل”. وفق ما أكدته وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكدت أمس الأربعاء، أن المملكة المغربية ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها، مؤخرا، الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا.
وأوضح بلاغ للوزارة أن من شأن هذه التصريحات أن تُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي.
وأشارت الوزارة إلى أن المملكة المغربية تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقات على أساس الوضوح والاحترام المتبادل.
ويأتي الموقف المغربي بعد أن أكدت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، قبل أيام، أن “ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602”.
وسلطت الحكومة الفيدرالية الألمانية حينها الضوء على “الدور المهم” الذي تضطلع به المملكة “من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية”.
ويرى مراقبون مغاربة، أن البيان الألماني يعد انتصارا حقيقيا للدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس.
ويبدو أن ألمانيا واعية تماما بأن المغرب يعد بلداً شريكاً رئيسيا للاتحاد الأوروبي ولها أيضاً في شمال إفريقيا.