شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، مساء اليوم الأربعاء، إلى جانب كل من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في الاحتفال بالذكرى الأولى للتوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك بين المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل.
وقال بوريطة في كلمة ألقاها بتقنية التناظر عن بعد إن “احتفالنا اليوم بالذكرى الأولى للإعلان الثلاثي المشترك، ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو تجديد لوعد قائم على ثلاثة أسسٍ هي: الشعوب والشراكة والسلام”. وذلك وفق ما أوردته صفحة وزارة الخارجية المغربية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وأكد المتحدث أن التوقيع على الإعلان المشترك “يعتبر حافزا لتعزيز الروابط طويلة الأمد التي كانت دوما قائمة بين شعوبنا، فنحن لا نحتفل بحدث دبلوماسي فقط، وإنما نحتفل بماضٍ وحاضر ومستقبل مشترك”.
واعتبر أن الإعلان الثلاثي المشترك “يعكس الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس، للبعد الإنساني، باعتباره الدافع والهدف وراء كل عمل سياسي”. مشيراً إلى أنه “تماشياً مع الرؤية الملكية، يعمل المغرب بحرص على تحقيق شراكة تهم مجالات: الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والزراعة والتغيُّر المناخي والتنمية المستدامة”.
وشدد بوريطة بالقول: “لقد عمل المغرب على تفعيل الالتزامات الواردة في الإعلان، والمتمثلة في استئناف العمل الدبلوماسي على مستوى البعثات الدبلوماسية والتوقيع على الاتفاقيات وتبادل الزيارات الرسمية وتفعيل التعاون القطاعي”.
وثمّن وزير الخارجية “عاليا القرار الحكيم للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره حلاً سياسياً وواقعياً وعملياً تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة، من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي الطويل الأمد”.
وأكد بوريطة أنه بتوجيهات من الملك محمد السادس، سيواصل المغرب سعيه من أجل تحقيق سلام عادل ومنصف ودائم وفق حل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، ضمن حدود 1967.