عادت السفينة التابعة للبحرية الإسبانية، التي تحمل اسم “مار كاريبي” (بحر الكاريبي) إلى قاعدتها “بونتاليس” بمنطقة “قاديس”، بعد استكمال دعمها اللوجستيكي الرابع في عام 2021 للجزر المغربية المحتلة من قبل إسبانيا والواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت وسائل إعلام إسبانية أن مدريد سحبت السفينة من الجزر المغربية، التي ما زالت تستعمرها، تفاديا لأزمة دبلوماسية جديدة مع الرباط، مثل أزمة جزيرة “ليلى”.
وتابعت المصادر ذاتها أن الهدف من عملية رسو السفينة في محيط الجزر المغربية المستعمرة، والتي انطلقت يوم 26 من شهر نونبر الماضي، كان تقديم الدعم اللوجستيكي لعناصر الجيش الإسباني الموجودة هناك، وفي الوقت نفسه توجيه رسالة للمغرب، الذي يطالب باسترجاع جميع أراضيه، التي مازالت تحت الاستعمار الإسباني.
ويلاحظ، مؤخرا، توالي بعض التحركات الإسبانية بمحيط الجزر المحتلة الواقعة في شمال المغرب. حيث تعمل مدريد على تقوية “وجودها العسكري”، وذلك بعد أن باتت تعيش حالة توجس، إثر الإعلان عن الاتفاق الأمني، الذي وقعته الرباط مع تل أبيب.
وسبق للجنرال إنريكي ميلان مارتينيث، الذي يرأس مديرية ثكنات الجيش الإسباني، أن انتقل، مؤخرا، إلى الجزر الجعفرية ، وصخرة الحسيمة أو جزيرة النكور، وجزيرة باديس أو جزيرة قميرة، برفقة قادة آخرين من السلك العسكري بهدف “معرفة ودراسة إمكانيات تحسين نوعية الحياة” لعناصر الجيش المنتشر هناك.