لم يجد النظام العسكري الجزائري حججا مقنعة للدفاع عن تورطه في محاولاته الدنيئة لعزل المغرب، بعد أن فضحه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، الذي أكد على أن “دعم الجزائر لتونس يدخل في إطار الصراع مع المغرب”.
واكتفت بعض أبواق جنرالات الجزائر بالحديث عن الاتهامات الأخيرة، التي جاءت على لسان المرزوقي، في حوار خص به موقع “يورو نيوز”، متسائلة “ماذا يريد المرزوقي من الجزائر؟”.
وردت على اتهام المرزوقي للجزائر بجر بلاده تونس برئاسة الرئيس قيس سعيد، إلى التوتر القائم بين الجزائر والمغرب، لاسيما في قضية الصحراء، بالقول إن “تونس تحت رئاسة قيس سعيد فضلت الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الصادر في 29 أكتوبر، الذي يمدد ولاية المينورسو لسنة إضافية”، ما يعتبر تبريرا واهيا للمناورات التي يقوم بها النظام العسكري الجزائري لضرب مصالح المملكة.
ولم تجد أبواق عسكر الجزائر تبريرات لتفنيذ اتهام المرزوقي، الذي يقول إن “القرض الذي منحته الجزائر لتونس والذي تصل قيمته إلى 300 مليون دولار، مربوط بالموقف التونسي من الصحراء”، خاصة أنه يأتي في وقت يعيش فيه الجزائريون أزمة اجتماعية حانقة، تدفعهم للوقوف في طوابير طويلة للحصول على بعض المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والبطاطس والحليب…