بدأت إسبانيا تعيش حالة توجس وقلق كبير، فيما يخص مستقبل علاقتها مع المغرب، خاصة بعد أن جرى استثناء مدريد من التعيينات التي قام بها، أمس الثلاثاء، الملك محمد السادس، لعدد من السفراء الجدد بالبعثات الدبلوماسية للمملكة.
وقد عبرت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، في قصاصة تناولت مضامينها، العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، عن حالة التوجس هذه، حيث قالت إن ” العاهل المغربي الملك محمد السادس عين سفراء في 36 دولة، دون أن يعيّن رؤساء البعثات الدبلوماسية في إسبانيا وألمانيا، التي تعيش الرباط معها أزمة دبلوماسية منذ شهور على خلفية الصراع في الصحراء”.
وتابعت المصادر ذاتها أن “العاهل المغربي تفادى تعيين رؤساء بعثات المغرب الدبلوماسية في إسبانيا وألمانيا حيث لا يوجد حاليا سفراء”.
وذكرت بأن إسبانيا والمغرب تعرفان خلافات منذ إلغاء الاجتماع رفيع المستوى الذي كان من المفترض عقده في نهاية سنة 2020، وحتى اندلاع الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين البلدين، إثر استقبال حكومة مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، من أجل العلاج من فيروس كورونا في مستشفى لوغرونيو، بهوية جزائرية مزورة.
وأبرزت أنه منذ ذلك الحين، استدعى المغرب سفيرته في مدريد، كريمة بنيعيش، التي لم تعد لحد الآن إلى منصبها.