أصبح النظام العسكري الجزائري، خلال الأشهر الأخيرة، يتصيّد كل الفرص الممكنة وغير الممكنة، من أجل الهجوم على المغرب وتصدير أزماته الداخلية، موجها للمملكة اتهامات واهية لا تستند على دلائل منطقية ولا حجج مقنعة.
وأمس الجمعة، وخلال أثناء انعقاد أشغال المؤتمر 16 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، باسطنبول، نفث رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، ابراهيم بوغالي، سموم جنرالات بلاده، ضد المملكة،
وادعى بوق جنرالات الجزائر أن التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي يدخل في خانة “الأجندات، التي تستهدف ضرب وحدة الأمة وإذكاء النعرات والنزاعات وزرع عوامل الانشقاق والفُرقة، والتشجيع على التطبيع مع الكيان الصهيوني وبناء شراكات أمنية وعسكرية، بما يبعث على المزيد من التشنجات ويرهن مستقبل علاقات الإخاء والتضامن بين الشعوب المسلمة”، حسب تعبيره.
وتأتي هذه الاستفزازات المستمرة والمنسقة للنظام العسكري الجزائري، في وقت يبقى المغرب وفيا لمبادئه السياسية في ضبط النفس وعدم الانجرار نحو ردود الفعل غير المحسوبة العواقب، مع تبني دبلوماسية الفعل الميداني بعيدا عن المهاترات الإعلامية لكابرانات الجارة الشرقية، الذين احتدمت عندهم العقدة المرضية، التي يعانونها ضد المملكة، والتي باتت تعرف عند المراقبين باسم “متلازمة المغرب”.