أكد أحمد نورالدين الخبير في شؤون الصحراء والمحلل السياسي، أن زيارة وزير الخارجية ناصر بوريطة لبريطانيا جاءت لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون .
وأوضح الخبير في تصريح لمشاهد 24، أن بريطانيا تبحث عن شراكات جديدة بعد خروجها من الاتحاد الأوربي، مما يتيح فرصة للمغرب للتموقع في السوق الاقتصادية البريطانية.
وأبرز، أن التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة سيشمل مستويات عدة منها الأمني والاستراتيجي، بالإضافة إلى المجال الطاقي والمالي.
وأشار، إلى أن الزيارة سوف تصب في اتجاه كسب الاعتراف البريطاني بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، وذلك بعد سقوط القناع على النظام الجزائري في السنتين الأخيرتين كخصم حقيقي ووحيد في النزاع حول الصحراء يستعمل الجبهة الانفصالية أداة في مخططاته الهدامة في المنطقة المغاربية .
فيما يخص زيارة رئيس الدبلوماسية المغربية لقمة فيسغراد، أكد الخبير أن زيارة بوريطة لدول فيسغراد عنوانها تنويع الشراكات، حتى لايكون المغرب حديقة خلفية للشركاء التقليديين.
وأكد، أن الشراكة مع دول فيسغراد ،تهدف لتوسيع المبادلات التجارية والانفتاح على اسواق واعدة واستقطاب استثمارات جديدة الى المغرب، بما يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف ، مضيفا، أن هذا التعاون سيسمح للمملكة بالدفاع عن قضاياها الحيوية ، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، كما سيسمح لدول حلف فيسغراد الأربعة بالانفتاح على الأسواق الإفريقية عبر البوابة المغربية، بالإضافة إلى تعزيز موقعها داخل الاتحاد الأوربي.
وحول دعم ليبيا لترشيح المغرب لعضوية مجلس الأمن والسلم الإفريقي، أكد أن الموقف الليبي طبيعي، نظرا للدعم المغربي المتواصل في تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين من خلال مشاورات احتضنتها المغرب، ويعكس مستوى الثقة والتفاهم بين الطرفين .
وشدد في الأخير، على أن ليبيا تعي أن المغرب شريك استراتيجي بالمنطقة المغاربية، الآن ومستقبلا وبإمكانه دعم جهود اعادة بناء المؤسسات الليبية بعد طي صفحة الازمة الحالية.