أوضحت يومية “أ.ب.س” الإسبانية، استنادا إلى مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته، أنه “لتجديد علاقة الصداقة والبدء من جديد حقا، يحتاج المغرب إلى التفاتة كبيرة من إسبانيا”، وأن تظهر فعليا بأنه “دولة صديقة وشريك استراتيجي، قبل كل شئ”، كما يقول وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس.
وتابعت المصادر ذاتها أنه لا أحد يعطي تفاصيل عن تلك “المبادرة الكبيرة”، التي ستحدث عند التوصل إلى اتفاق بين إسبانيا والمغرب، كنتيجة للمفاوضات التي تجري منذ أشهر بمنتهى السرية.
ولم يتم لحد الآن، تضيف المصادر، التوصل إلى “تفاهم” بين الوفدين المعينين من كلا البلدين، “الغارقين في سياسة شد الحبل حتى لا يجري تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الطرفان، عندما قررا الجلوس على طاولة المفاوضات”.
وأبرزت المصادر أنه في كل مرة يطرح السؤال على حكومة مدريد حول الأمر، “يردون نفس الشيء: إنها قضية حساسة”.
وأشارت إلى أن هيثم أميرة فرنانديث، الباحث الرئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي في المعهد الملكي الإسباني “إيل كانو”، كان قد كشف في تصربحات خص بها يومية “أ.ب.س” ، قبل بضعة أسابيع، أنه “إذا غيرت إسبانيا موقفها وخرقت الموقف التقليدي فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، فسوف تلتزم به دول أخرى وربما تتبع الخط الذي تم تحديده”.