تزامنت زيارة بيدرو سانتشيث لمصر، والتي تعد الأولى من نوعها لرئيس إسباني إلى أرض الكنانة، منذ سنة 2009، مع النقص المقلق لإمدادات الغاز الجزائري لمدريد، وسط موجة البرد التي تشهدها أوروبا.
ويرى مراقبون أن مدريد قد تتجه لشراء الغاز من مصر، التي أصبحت من المصدرين المهمين له خصوصا الغاز الطبيعي المسال المستورد من دولة إسرائيل، حتى لا تظل رهينة “الوعود الكاذبة” للنظام العسكري الجزائري.
وكان سانتشيث، قد أعرب في كلمته ألقاها خلال منتدى لرجال الأعمال الإسبان والمصريين، عن ثقته في أن العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا ومصر، و”التي تتمتع بإمكانات كبيرة، ستزداد بشكل كبير في السنوات القادمة في قطاعات مثل البنية التحتية للنقل والمياه والطاقات المتجددة”.
وتأتي هذه الزيارة، التي وصفتها الصحافة الإسبانية بالمفاجئة وغبر المتوقعة، في وقت تسعى مصر مجددا إلى زيادة حجم استيراد الغاز من إسرائيل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين، رأت بعض المصادر الرسمية المصرية أن الهدف منه هو إيصاله إلى محطات تسييل الغاز، ثم تصديره لأوروبا.
ويشار إلى أن إسبانيا تعاني انخفاضا ملحوظا في صبيب الغاز الجزائري، الذي يصلها بواسطة خط أنابيب الغاز ميدغاز، الذي يربط التراب الجزائري والإسباني عبر ألمرية، بعد أن أوقف النظام العسكري، في تصرف عدائي ضد الرباط، الخط المغاربي الأوروبي العابر للتراب المغربي.