تختلق الأبواق الإعلامية للنظام الجزائري، في كل مرة أكذوبة جديدة ضد المغرب، وتروج معطيات مغلوطة بهدف النيل من إنجازات كبيرة، تتم أمام مرأى جميع دول العالم، لكن سرعان ما تنكشف نواياها السيئة وتفضح علنا.
وفي هذا السياق، وجه الاتحاد العام لطلبة المغرب، صفعة لوكالة الأنباء الجزائرية، من خلال تأكيده تحويرها لمضامين بيان أصدره يوم الأحد 28 نونبر 2021، إزاء قرارات صادر عن الحكومة المغربية.
وأوضح الاتحاد في بلاغ صادر اليوم الخميس، أن وكالة الأنباء الجزائرية، استغلت بشكل وقح المطالب المشروعة للطلبة، بغاية تصريف الأزمة الخانقة التي تعتري النظام التابعة له، مشددا على أنه يعبر عن مواقفه تجاه القضايا التي تهم حقوق ومكتسبات الطلبة، في إطار ثوابت الأمة المغربية، التي تعد الوحدة الترابية للمملكة، جزءا لا يتجزأ منها.
وفي تصريح لـ”مشاهد24”، عبر محمد بنساسي رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب، عن امتعاض كبير مما عمدت إليه وكالة الأنباء الجزائرية، من تحوير لمضامين بيان يهم مطالب خاصة بالطلبة، وموجهة للسلطات الحكومية.
وأضاف بنساسي، أن ما روجته الوكالة، بناء على بيان الاتحاد ليوم الأحد 28 نونبر الماضي، يتعلق باستغلال وثيقة تهم شأنا داخليا، لخدمة أجندات جنرالات الجزائر.
وسجل في ذات السياق، أن البيان محور الموضوع، ما زال منشورا على الصفحة الرسمية للاتحاد العام لطلبة المغرب، على موقع ”فيسبوك”، ومضامينه محددة وواضحة.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن الاتحاد، أصدر بلاغ اليوم الخميس، لوضع النقط على الحروف، والحيلولة دون تمادي الوكالة، في الركوب على نقاش طبيعي وصحي بين طلبة مغاربة، والمسؤولين عن تدبير قطاع التعليم العالي، بعيدا عن أي صراع سياسي أو احتقان قد تكون له تداعيات خطيرة.
واعتبر أنه بدل حشر النظام الجزائري، أنفه في شؤون المغرب، ينبغي عليه التركيز على إخراج الشعب، من دوامة الفساد والبطالة وغلاء الأسعار ونقص المواد الأساسية، التي يتخبط فيها، دون أي تحرك فعال.
وختم بنساسي، حديثه قائلا ”مطالب الاتحاد العام لطلبة المغرب، ونضالاته مشروعة وعادلة، ولا يمكن أن نقبل استغلالنا للإساءة لبلادنا، نحن ضمن التنظيمات الوطنية التي تعبر عن آرائها ومواقفها من السياسات العمومية الحكومية، بكل حرية وجرأة واستقلالية ضمن ثوابت الأمة المغربية الجامعة”.
وتحدث بيان الاتحاد العام لطلبة المغرب، بتاريخ 28 نونبر 2021، عن مجموعة من قرارات الحكومة الجديدة، وفي مقدمتها تسقيف سن الولوج لمهنة التعليم، معلنا كأي تنظيم عن استعداد لخوض خطوات احتجاجية، وداعيا أحزاب الأغلبية الحكومية، إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها.