بدأت إسبانيا تعاني انخفاضا ملحوظا في صبيب الغاز الجزائري، الذي يصلها بواسطة خط أنابيب الغاز ميدغاز، الذي يربط التراب الجزائري والإسباني عبر ألمرية، بعد أن أوقف النظام العسكري، في تصرف عدائي ضد الرباط، الخط المغاربي الأوروبي العابر للتراب المغربي.
وأوضحت يومية “أوكي دياريو” (OKDIARIO) الإسبانية، أن شركة “أنغاز” (Enagás) حذرت من الاضطرابات، التي تعرفها إمدادات الغاز عبر أنابيب ميدغاز، في عز موجة البرد، التي تعرفها إسبانبا.
وحذرت شركات الكهرباء في إسبانيا من إحتمال إنقطاع التيار الكهربائي، خلال شهر يناير المقبل، في حين وصلت احتياطيات الغاز المسال حاليا نسبة 21.1٪ أقل من التوقعات.
ورسمت أوساط إسبانية “بانوراما غير متفائل للغاية”، فيما يخص تعهدات النظام العسكري الجزائري بتلبية حاجيات إسبانيا من الغاز الطبيعي، بعد وقف الأنبوب العابر للتراب المغربي، ما يقضي على ” الضمانات المفترضة التي قدمتها حكومة مدريد للمواطنين بشأن عدم وجود خطر انخفاض صبيب الغاز”.
ويرى مراقبون أن هذا الوضع، الذي بدأت تعيشه إسبانيا، يعبر عن فشل النظام العسكري الجزائري في إيجاد بديل لأنبوب الغاز، الذي كان يعبر التراب المغربي، ما من شأنه خلق توتراث بين مدريد والجزائر، التي لم تتمكن من الوفاء بوعودها اتجاه شريكها الأوروبي.