أحيت رسالة الملك محمد السادس، إلى اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أمل تحقق تسوية للقضية الفلسطينية، التي يعد موقف المغرب، بخصوصها ثابتا ولا تزحزحه أي متغيرات.
ولأن الرسالة، تضمنت دعوة صريحة، للعمل على إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكدت التزام المغرب، بمواصلة جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، أعقبتها ردود أفعال إيجابية على الصعيد الدولي، بل وحاولت دول الركوب عليها.
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أن دعوة الملك محمد السادس، لتقريب الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعادة جسور الثقة بين الجانبين، بعد قطيعة امتدت لسبع سنوات عجاف، تنبع من موقف ثابت وأصيل للمملكة المغربية، من القضية الفلسطينية.
وأضاف في حديث خص به ”مشاهد24”، أن قوة الموقف المغربي من القضية الفلسطينية، تكمن في عدم تأثره بالخطابات الجوفاء وبالشعارات العقيمة.
وسجل أن دعوة الملك، لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، تجسد إيمانه العميق بفضائل الحوار والتواصل، لحل المشاكل العالقة والمستحدثة، في ضوء قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ولفت الشرقاوي إلى أن منهجية الملك محمد السادس، على رأس لجنة القدس، تقوم على مقاربة واقعية، من أجل حل دائم ومستدام يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك من خلال مسار الترافع السياسي والقانوني عبر الدبلوماسية المغربية، ومسار العمل الاجتماعي الميداني في القدس، بواسطة وكالة بيت مال القدس الشريف، بصفتها الذراع المالية للجنة القدس.
وفي تأكيد على أهمية الرسالة التي وجهها الملك، إلى اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال الدكتور ضمن نفس التصريح، إن ”الرسالة تؤكد الرؤية الملكية، بما يفيد بضرورة استخلاص العبر من التحولات العميقة التي تشهدها المنطقة برمتها، وما يستوجب وضع حد لحالة المراوحة العقيمة، بتداعياتها وآثارها السلبية على الفلسطينيين وعلى الإسرائيليين على حد سواء”.