وجه المغرب صفعة قوية للنظام العسكري الجزائري بإعلانه عن إبرام عقد لشراء الغاز الطبيعي، مع شركة بريطانية، وذلك بعد نحو شهر على القرار العدائي للجارة الشرقية، القاضي بوقف نقل الغاز إلى إسبانيا عبر المملكة.
وأوضحت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية المتخصصة في استكشاف حقول النفط والغاز في بيان لها أنها “أبرمت عقدا مع المكتب الوطني للماء والكهرباء، لبيعه الغاز الطبيعي لحقل تندرارة شرق المغرب”، ينص على بيع 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، على مدى 10 أعوام.
وجاء هذا الإعلان كرد من المغرب على “توهم” النظام العسكري الجزائري بقدرته على ضرب مصالح المغرب، عبر وقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى إسبانبا، من خلال خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي العابر للممكلة، منذ قاتح شهر نونبر الماضي.
وفي معاكستها للمغرب، فضلت الجزائر مواصلة إمداد إسبانيا بالغاز من خلال خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر، والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب ولا يمر عبر المغرب.
وأكد محللون على أن مشاكل فنية مرتبطة بخطط الجزائر لتوسيع طاقة خط الأنابيب ميدغاز قد تفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا في وقت تقفز فيه فواتير الغاز في أرجاء أوروبا.