قال عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم الثلاثاء، إن المغرب ملتزم بتقوية التعاون العسكري مع البرتغال، لا سيما في المجال البحري والأمن السيبراني والصناعات الدفاعية.
جاء ذلك أثناء استقبال لوديي، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير الدفاع البرتغالي، جواو غوميش غرافينيو.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم بمقر الإدارة، جواو غوميش غرافينيو، وزير الدفاع البرتغالي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، رفقة وفد هام.
وأشاد الوزيران، خلال محادثاتهما، بالمستوى المٌرضي الذي بلغه التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال، على الصعيد الثنائي وفي إطار مبادرة “5+5 دفاع”.
وأوضح البلاغ أن المباحثات همّت أيضا التحديات الأمنية الإقليمية في غرب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير المنتدب مختلف جوانب المقاربة متعددة الأبعاد التي تنهجها المملكة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مسلطا الضوء على الجهود الموصولة التي يبذلها المغرب من حيث التعاطي الإنساني مع مسألة الهجرة والتدبير الناجح والاستباقي تحت قيادة الملك لجائحة كوفيد-19.
في السياق ذاته، أكد غرافينيو أن البرتغال تثمن وتشيد عاليا بالدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، باعتبارها فاعلا في الاستقرار والسلم بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ورحب المسؤولان بدينامية التعاون الثنائي، وأعربا عن طموحهما وإرادتهما المشتركة لتوطيد هذه العلاقات النموذجية.
وفي اليوم نفسه، وبتعليمات سامية من الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الجنرال دوكوردارمي، بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، جواو غوميش غرافينيو، وزير الدفاع بجمهورية البرتغال، الذي كان مرفوقا بالسفير المفوض فوق العادة لبلاده بالمغرب، والملحق العسكري بسفارة البرتغال بالرباط.
وشملت المحادثات بين المسؤولين مختلف جوانب التعاون الثنائي العسكري، لا سيما في مجالات التدريب والتكوين العملياتي، وتبادل الزيارات والأمن البحري، والذي يتم تحديد الانشطة المندرجة في إطاره عبر لجان عسكرية مشتركة تلتئم بالتناوب في الرباط ولشبونة.
وناقش المسؤولان، كذلك، فرص تطوير هذا التعاون العسكري على المستوى الثنائي وعلى مستوى مبادرة “5+5 دفاع”، بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني للجيشين من خلال تبادل التجارب والخبرات، وذلك في ضوء تطابق المصالح الاستراتيجية للبلدين.