يواصل نظام الكابرانات بالجارة الشرقية محاولاته اليائسة لتعزيز “اللحمة الوطنية لحماية الأمن القومي الوطني”، عن طريق ترديد نفس أسطوانته المشروخة، التي تجعل من المغرب “عدوا”، وخلق مسرحيته الرديئة الإخراج، لتبرير وجوده والحصول على الشرعية رغم فشله.
ولكي يشغل الرأي العام الجزائري عما يعانيه من أزمات متعددة، وصرف نظر الشعب عما يعصف بالبلاد من تدهور خطير، سلط الجنرالات، بعض “خبرائهم” المأجورين، لدغدغة مشاعر الشعب، بعد أن فشلت سياستهم، التي تعتمد على القمع والترهيب والحلوله الترقيعية.
ودعا هؤلاء “الخبراء” المأجورين، خلال خلال منتدى جريدة “الحوار” الجزائرية، الشعب إلى “ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية لحماية الأمن القومي الوطني” من “تهديدات” المغرب وحلفائه، الذين ادعوا أنهم يشنون “هجمة شرسة” على الجزائر.
وحاولوا إقناع الشعب بأن هناك “خطر خارجي” يتربص بالبلاد، مضيفين أن استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع دولة إسرائيل “تستوجب وقوف الجميع يدا واحدة لإسقاط كل المخططات التي تستهدف الوحدة الوطنية”، حسب تعبيرهم.
ويصر النظام العسكري الجزائري على جعل المغرب “عدوا” له، بالرغم من نهج المملكة اليد الممدودة، في أفق تحقيق طموحات الشعوب المغاربية في “الوحدة والتكامل والاندماج”، ليبقى الجنرالات خارج التحولات المتسارعة التي يشهدها النظام العالمي إقليميا ودوليا.