لا شيء يدور في ذهن النظام الجزائري سوى مهاجمة المغرب واستهداف وحدته الترابية كلما أتيحت له الفرصة. هذا ما يبدو جلياً من خلال التصريحات “الصبيانية” الصادرة عن رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، والتي أكد فيها أن القمة العربية المقبلة المزمع تنظيمها بالجزائر ستكون “فرصة من أجل مساندة الشعبين الصحراوي والفلسطيني”. وفق تعبيره.
تصريح لعمامرة والذي أدلى به لصحيفة “لكسبريسيون” الناطقة باللغة الفرنسية، لا يتناغم مطلقًا مع أبجديات القمم العربية الداعية دائماً إلى لمّ شمل العرب وتوحيد مواقف المنطقة العربية حول عدد من القضايا الجوهرية.
ومعلوم أن أغلب هذه الدول تساند المغرب في وحدته الترابية وتدعم الحل الذي تقدمه الرباط والمتمثل في الحكم الذاتي، وبالتالي لن تسمح الجامعة العربية بتمرير خطاب النظام الجزائري.
ويرى مراقبون أن نظام العسكر في الجزائر يريد استغلال منبر قمة الجامعة العربية شهر مارس 2022 لمحاولة تمرير أسطوانته المشروخة الموسومة بمصطلحات تعود إلى الحرب الباردة، وهو ما يؤكد مرة أخرى حقد هذا النظام “المريض” على المغرب، كما تعطي هذه التصريحات “غير المسؤولة” صورة واضحة بشأن السعار الذي أصاب الدبلوماسية الجزائرية جراء هزائمها المتتالية.