أشاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، معتبرا أنه كرس القوة الهادئة للمملكة، في مقاربة قضيتها الوطنية الأولى.
وأضاف المكتب في آخر البلاغات الصادرة عنه، أن خطاب الذكرى السادسة والأربعين للملحمة السلمية، تضمن رسائل واضحة وحازمة ومكرسة لقوة بلادنا الهادئة، ”على أساس أن مغربية الصحراء، لم تكن يوما، ولن تكون أبدا، مسألة قابلة للتفاوض”.
وسجل في هذا السياق، أن بلادنا، ”لا يمكن أن تجتر لعقود أخرى هذا النزاع المفتعل. وكذا على قاعدة أن أي شراكة أو تعامل مع بلدنا، يجب أن يتم وفق الاحترام الكامل لكون أقاليمنا الجنوبية، جزء لا يتجزأ من التراب الوطني”.
وأشار البلاغ، إلى توقف المكتب السياسي، عند التصرفات العدوانية التي يصر عليها حكام الجزائر، تجاه المغرب، ”وهو ما من شأنه إذكاء التوتر في المنطقة بشكل أرعن وغير مسؤول ويفتقد إلى الحد الأدنى من الحكمة، في معاكسة صارخة لمصلحة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، وفي ضرب صارخ للمصالح الفضلى للمنطقة برمتها”.
في مقابل هذه المقاربة العقيمة لحكام الجزائر، فإن المكتب السياسي، يسجل وفق الوثيقة ذاتها، باعتزاز المكتسبات الهامة والمتصاعدة التي تحققها بلادنا على درب الطي النهائي لهذا النزاع المصطنع، وآخرها القرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن.
كما جدد حزب التقدم والاشتراكية، التأكيد على أنه إلى جانب المجهودات الديبلوماسية، يتعين على بلادنا، تمتين الجبهة الداخلية، من حيث جميع المستويات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية.