أفادت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان، ومقرها العاصمة الإسبانية مدريد، بأنها تابعت ببالغ الاهتمام الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، موضحة أنه جاء في سياق إقليمي ودولي خاص.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها، توصلت مشاهد24 بنسخة منه، أنه على المستوى الاقليمي، تزامنت هذه الذكرى مع بعض ادعاءات ومناوشات الجارة الشرقية، أما على المستوى الدولي، فقد تزامنت مع قرار الأمم المتحدة الأخير، الذي أكد على حل سياسي لقضية الصحراء. والذي يعتبر نتيجة لتحركات دبلوماسية ناجحة ومتزنة للمملكة المغربية.
وشددت على أن الخطاب الملكي “حقق توازنا كبيرا بين العمل الدبلوماسي و السياسي”. إذ أكد الملك “بحكمة بالغة على مكانة المغرب كمملكة عريقة أسست منذ اثنى عشر قرنا. كما أنه تحدث بمنطق السلام والحكمة والرزانة و في نفس الوقت أكد أنه لا مجال للتفاوض بشأن مغربية الصحراء، معتبرا أن إلتزام المغرب يأتي من باب إنهاء صراع المفتعل لاغير”.
وأكد الخطاب أيضا، يضيف المصدر، على أن التحدي هو “تحدي تنموي وأن ممثلي ساكنة الصحراء المغربية منخرطون في المسلسل التنموي” داعيا كل شعوب المنطقة إلى “السير على نهج المغرب لتحقيق الازدهار والنمو، الشئ الذي يعتبر رسالة ضمنية مفادها أن ما يجب فعله هو الانكباب على القضايا الكبرى المشتركة وعلى رأسها التنمية بدل نهج سياسة الهروب إلى الأمام والتعلق بقضايا أكل عليها الدهر وشرب”.
وثمنت الجمعية مضامين الخطاب الملكي لما حمله من أسلوب راقي مشبع بالسلم والسلام، كما دعت باقي الفاعلين الدولين إلى الالتحاق بالمغرب والتعامل بمنطق برغماتي يحقق للمنطقة الإقليمية مزيدا من التماسك والازدهار والتطور في إحترام تام لحقوق الإنسان.