أفاد الناشط الحقوقي الصحراوي، والعضو السابق في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بأن المغرب استرحع، بعد واقعة الكركرات، جميع مناطق صحرائه بشريطها الساحلي الأطلسي، الأمر الذي ساعد على تقوية “مركزية الحكم الذاتي في أية مفاوضات جادة مستقبلا”
وأوضح ولد سلمى، عبر موقع “الفايسبوك” بأن صناع الدعاية في الجزائر و “البوليساريو” أسهبوا في تسويق أنهم “سحبوا المغرب لفخ الكركرات للاجهاز عليه، بعد أن ظلوا ردحا من الزمن مكبلين باتفاقية وقف اطلاق النار”،مضيفا أن ما سوق له بأنه “فخ نصب للمغرب، تبين لاحقا أنه كان مصيدة مغربية محكمة ساقت الأقدار إليها خصومه دون أن يدرون”.
وتابع أنه بعد إعادة الجيش المغربي فتح المعبر الحدودي الكركرات، أصبح المغرب هو صاحب المبادرة في إدارة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، “تاركا خصومه يلهثون خلف تكتيكاته التي تفاجئهم كل حين”.
وأوضح أنه بعد ما كان خصوم المغرب يطالبونه بالخروج من كامل الإقليم، “فإذا بأقصى أمانيهم اليوم تنحصر في عودته 4 كيلومترات و نيف الى الوراء”.
وشدد الناشط الحقوقي الصحراوي على أن فوائد “مصيدة الكركرات” على المغرب لم تنتهي عند هذا الحد، بل أخرجت جبهة “البوليساريو” من معادلة النزاع، و قضت على “حلم الاستقلال”، و أعطت للمغرب الأفضلية التامة في إدارة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكشف ان استرجاع المغرب لكامل صحرائه بشريطها الساحلي الأطلسي، قوى من “مركزية الحكم الذاتي في أية مفاوضات جادة مستقبلا، و أصبح بحكم الواقع أقصر و أيسر ما يمكن الوصول إليه”.
وخلص إلى أن المغرب أخد مقعده على طاولة استئناف المشاورات، التي يستعد المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إطلاقها مع كل أطراف النزاع المفتعل، في انتظار وصول بقية الفرق.