لجأت إسبانيا إلى تأمين احتياطاتها من الغاز لمدة 43 يوما، خوفا من وقوع أزمة، بعد أن قرر النظام العسكري الجزائري، في تصرف صبياني وطائش، عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي -الأوروبي المعروف باسم “بيدرو فاران دوران”، والذي انتهى يوم 31 من شهر أكتوبر الماضي.
وقالت وزيرة الطاقة الإسبانية، تيريزا ريبيرا، في تصريحات أدلت بها للتلفزة الإسبانية اليوم الثلاثاء، إن مدريد لديها احتياطات مضمونة تعادل 43 يوما من استهلاك الغاز الطبيعي.
وتابعت أن الجزائر قالت إنها ستكون مستعدة لتقديم المزيد من الغاز لإسبانيا “إذا لزم الأمر”، بعد أن أوقفت الأنبوب المار عير التراب المغربي، في محاولة بئيسة ويائسة للنظام العسكري ضرب مصالح الرباط.
واعتبرت مصادر إسبانية مقربة من المفاوضات الثلاثية بشأن خط أنابيب الغاز الرابطة بين الجزائر وإسبانيا، أن قرار عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، لا يعتبر فقط “محاولة” ضرب مصالح الرباط، بل يشكل أيضا “رسالة” يريد النظام العسكري توجيهها إلى مدريد.
وتتخوف إسبانيا من عدم قدرة الجزائر على الوفاء بتعهداتها والضمانات، التي قدمتها للمسؤولين الإسبان، فيما يخص تلبية حاجياتها من الغاز الطبيعي، حيث لم يظل حاليا سوى خط أنبوب الغاز المباشر مع الجزائر “ميدغاز”، الذي قال النظام الجزائري إنه سيتم تعزيزه، والذي لم يصل بعد إلى قدرة الخط الذي يعبر المغرب.
أما نقل الغاز عن طريق السفن، فسيكلف إسبانيا زبادة بنسبة 150 ٪ ، كما أن لمدريد شكوك حول وجود عراقيل تقنية في الخط الثاني لضمان الكميات المطلوبة وأن يشكل بديلا كاملا للخط الذي يمر عبر المغرب.