خرج النظام العسكري الجزائري بتبريرات واهية، بغية التغطية على تصرفه الصبياني الطائش، القاضي بوقف استغلال خط الأنبوب الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب.
وقدم النظام العسكري، على لسان مبعوثه الخاص للمغرب العربي، عمار بلاني، أسبابا واهية، ادعى أنها كانت وراء عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي -الأوروبي المعروف باسم “بيدرو فاران دوران”، والذي انتهى يوم 31 من شهر أكتوبر الماضي.
وعاد النظام العسكري لاتهام المغرب، ورميه بعيوب ونواقص مجموعة “الكابرانات”، التي تتحكم في السلطة بالجارة الشرقية، حيث لجأ، من جديد، لما يسمى بعقدة “الإسقاط النفسي”.
وفي تناقض واضح مع الأحداث، اتهم عسكر الجارة الشرقية الرباط بممارسة “الابتزاز”، في الوقت، الذي يشهد العالم بأسره أن الجزائر، هي التي تحاول جعل ملف الغاز ورقة ضغط، ليس فقط ضد مصالح المغرب، بل أيضا ضد إسبانيا، والمجتمع الدولي.
وكانت مصادر إسبانية مقربة من المفاوضات الثلاثية بشأن خط أنابيب الغاز الرابطة بين الجزائر وإسبانيا، أكدت على أن قرار عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، لا يعتبر فقط “محاولة” ضرب مصالح الرباط، بل يشكل أيضا “رسالة” يريد النظام العسكري توجيهها إلى مدريد.