اعتبرت مصادر إسبانية مقربة من المفاوضات الثلاثية بشأن خط أنابيب الغاز الرابطة بين الجزائر وإسبانيا، أن قرار عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، لا يعتبر فقط “محاولة” ضرب مصالح الرباط، بل يشكل أيضا “رسالة” يريد النظام العسكري توجيهها إلى مدريد.
وقالت هذه المصادر، في تصريحات أدلت بها إلى يومية “الباييس” الإسبانية: “سنكون مخطئين إذا اعتقدنا بأن إغلاق خط الغاز هو أمر لا ترتكبه الجزائر إلا ضد المغرب، وأنه أمر يهم الرباط فقط”.
وشددت المصادر ذاتها على أن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، يريد من وراء هذا التصرف العدائي، توجيه أيضا “رسالة لإسبانيا”، مضيفة أن “هذا الإجراء يجعلنا عرضة للوقوع تحت تأثير الجزائر”.
ورأت المصادر أن إسبانيا ستكون “ضحية” لقرار النظام العسكري الجزائري عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، موضحة أنه “عندما ينتهي الشتاء، فقط سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت الجزائر في وضع يمكنها من الوفاء بما وعدت به مدريد” فيما بخص تلبية حاجياتها من الغاز.
وبعدم تجديد النظام العسكري الجزائري للعقد مع المغرب، فقد فقدت مدريد قناة مهمة من إمداداتها بالغاز الجزائري، في خضم أزمة الغاز وفي وقت تعزز فيه دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا، شراء هذا المصدر من الطاقة عن طريق خط أنابيب الغاز، معتبرة أنه طريق أكثر أمانًا من نقله عبر السفن.