شكل القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، والقاضي بتمديد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “مينورسو” لمدة سنة جديدة، صفعة مدوية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وأفقد القرار صواب دمية الجزائر، حبهة “البوليساريو” الانفصالية”، التي فقدت بوصلتها، فبدأت في مهاجمة مجلس الأمن الدولي، بعد أن تمت الموافقة على القرار بـ13 صوتا مؤيدا، مع امتناع عضوين فقط عن التصويت، وهما روسيا وتونس.
وتطاولت الجبهة الانفصالية، عبر ممثلها المدعو محمد عمار، على الهيئة الأممية متهمة إياها بـ”التقاعس”، ومدعية أن “مجلس الأمن يكون قد حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، مما من شأنه أن يقوض بشكل خطير آفاق إعادة تفعيل عملية السلام ويطيل أمد حلة الجمود الراهنة”.
وعادت “البوليساريو”، مدعومة بحليفتها الجزائر، عبر تصريحات المدعو محمد عمار، أدلى بها للصحافة الدولية بمقر الأمم المتحدة، إلى تهديداتها الواهية، قائلة إنه “لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار جديد “.
وبعد أن أربكها القرار الأممي الأخير، قالت الجبهة الانفصالية إنها “بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه اليوم وكذلك انعكاساته على الوضع على الأرض وعلى عملية الأمم المتحدة للسلام برمتها، وسيتم الإعلان عن بيان عام بهذا الشأن في الوقت المناسب”، حسب ادعاءاتها الواهية.