قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب يشيد بقرار مجلس الأمن الصادر اليوم الجمعة من حيث التوقيت والمضمون ومواقف البلدان المعبر عنها، مشيراً إلى أنه يأتي كجواب على المناورات التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وأضاف بوريطة في ندوة صحفية على إثر اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2602 حول الصحراء المغربية، أن هذا القرار مهم ويأتي في سياق المكتسبات التي تحققت بفضل الانخراط الشخصي للملك محمد السادس.
وأشار الوزير إلى أن القرار الأممي ذكر الموائد المستديرة 4 مرات، وحدد بشكل واضح الأطراف الحقيقية لهذا النزاع.
وشدد على أن القرار رقم 2602 الصادر اليوم يقدم خمسة أجوبة مهمة على مناورات وتحركات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الموائد المستديرة، بمشاركة كافة الأطراف، تشكل الآلية الوحيدة لتدبير المسلسل السياسي، واستكمال هذا المسلسل بما يؤدي إلى حل واقعي، دائم ومتوافق بشأنه، ومسؤولية الجزائر في هذا المسلسل، و”الانشغال العميق” للمجلس بخصوص خرق وقف إطلاق النار، مضيفا ”أننا نعرف الطرف الذي أعلن انسحابه رسميا من هذه الاتفاقيات”.
واستطرد قائلا: “المجتمع الدولي لن يسمح بالمس بالأمن وبالاستقرار في هذه المنطقة، لذلك فالمغرب يتعامل بشكل مسؤول ويحرص على أن لا يتم تجاوز الخطوط الحمراء”.
وشدد المتحدث على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تبقى الإطار الواقعي والعملي لقضية الصحراء المغربية.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد بوريطة أن المغرب سبق وأكد التزامه الكامل حيال هذا الموضوع، لافتاً أن هناك ميليشيات تحاول عرقلة حركة السير بمنطقة الكركرات.
وفي النهاية قال وزير الخارجية إن المغرب يعبر عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على دعمهما لمبادرة الحكم الذاتي.
هذا، وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في قرارها، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” التي يجسدها المقترح المغربي.