سلط النظام العسكري الجزائري أبواقه المأجورة لاتهام إسبانيا بالتواطؤ، بعد أن وجه نائب في البرلمان الاسباني مساءلة لحكومة بلاده حول حقيقة تسهيلها عبور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأجواء الجزائرية عبر طائرة خاصة اسبانيةK في رحلته إلى رواندا، للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري الثاني للقمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها في فبراير المقبل بروكسل.
وتساءلت هذه الأبواق المأجورة “هل تواطأت اسبانيا مع بوريطة لعبور الأجواء الجزائرية؟”، حسب تعبيرها، مستندة فقط على تغريدة للنائب بالبرلمان الإسباني، كارليس موليت، على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” تقول إن بوريطة استخدم طائرة إسبانية للتمكن من المرور عبر المجال الجوي الجزائري، المحظور على الطائرات المغربية.
وتأتي مهاجمة النظام العسكري الجزائري لإسبانيا، لتنضاف إلى “الحرب” التي يشنها ضد فرنسا، ما يوضح جليا أنه بات “مفلسا”، وسط أوضاع داخلية أوصلت البلاد إلى نفق مسدود، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ويرى مراقبون أن “الزمرة” الحاكمة منذ عقود في الجزائر، استولت على هياكل الحكم وأبَّدته في قبضتها، بالقدر الذي أعدمت مستقبل البلد وأسقطت منه إمكانية الوصول إلى الحلول، وإلى حل أزماته، مشددين على أن ما يجري في الجارة الشرقية هو “أزمة تلاحق أزمة وتواليها أزمة وتعقبها دائما أزمة، حتى أصبح الوضع كله مأزوما”.