تتخوف إسبانيا من عدم قدرة الجزائر على الوفاء بتعهداتها والضمانات، التي قدمتها للمسؤولين الإسبان، فيما يخص تلبية حاجياتها من الغاز الطبيعي، بعد أن قرر النظام العسكري عدم تجديد عقد خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي مع المغرب، الذي ينتهي في 31 من أكتوبر الجاري.
ورأت وسائل إعلام إسبانية أنه بعدم تجديد النظام العسكري الجزائري للعقد مع المغرب، فقد فقدت مدريد قناة مهمة من إمداداتها بالغاز الجزائري، في خضم أزمة الغاز وفي وقت تعزز فيه دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا، شراء هذا المصدر من الطاقة عن طريق خط أنابيب الغاز، معتبرة أنه طريق أكثر أمانًا من نقله عبر السفن.
وتابعت المصادر ذاتها أن يبقى حاليا فقط خط أنبوب الغاز المباشر مع الجزائر “ميدغاز”، الذي قال النظام الجزائري إنه سيتم تعزيزه، والذي لم يصل بعد إلى قدرة الخط الذي يعبر المغرب.
وكان خط خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، الذي يعبر التراب المغربي، يزود إسبانيا بنحو 4000 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري، مع إمكانية توسيع قدرته أكثر في حالة حدوث أزمة.
أما نقل الغاز عن طريق السفن، فسيكلف إسبانيا زبادة بنسبة 150 ٪ ، كما أن لمدريد شكوك حول وجود عراقيل تقنية في الخط الثاني لضمان الكميات المطلوبة وأن يشكل بديلا كاملا للخط الذي يمر عبر المغرب.