وجّه عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة لزميله في الحزب الأمين العام المستقيل سعد الدين العثماني، حول القرارات التي اتخذها رغم استقالته، مهاجما بشدة قرار تحديد أجل عقد المؤتمر الوطني العادي لحزبه.
وفي هذا الصدد، اعتبر بنكيران في فيديو مباشر على صفحته بـ”الفيسبوك”، أنه “غير معني إطلاقا بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها أمانة عامة مستقيلة بقرار سياسي”.
وزاد بنكيران مخاطبا أعضاء حزبه: “إن تراجعتم ورفضتم تحديد عام لقيادة الحزب الجديدة، أنا عضو معكم في المؤتمر الاستثنائي، وإلا فأنا أخوكم والأخوة ستظل مستمرة، ولكنني غير معني بأن ترشحونني للقيادة، وإن فعلتم فأنا أعتذر من الآن”.
وانتقد بشدة التحجج بالجانب المادي في موضوع تنظيم المؤتمر الوطني للحزب.
وأردف “الحزب كانت لديه الملايير ولا يمكن اليوم اتخاذ القرارات بناء على 7 أو 8 ملايير”.
ومن جهة أخرى، حمّل المتحدث، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المستقيل، سعد الدين العثماني، مسؤولية الهزيمة المدوية في انتخابات 8 شتنبر الماضي.
وفي هذا الصدد، قال بنكيران “النتائج التي حصلنا عليها يمكنني أن أعتبرها واردة، لكن الأمر لا يتعلق بالنتائج فقط، لكن هناك أمورا أخرى رافقت النتائج جعلتنا نشعر بأننا أصبحنا (محكورين)”.
واستطرد “حينما ظهرت نتائج الانتخابات، اتصلت بسليمان العمراني وطلبت منه أن يخبر العثماني بضرورة الاستقالة وأن تواصل الأمانة العامة التحضير للمؤتمر”.
وخلُص بنكيران إلى أن حزبه يجب أن يظل موجودا في الساحة السياسية، لأنه “عنصر إيجابي في الدولة والمجتمع”. وفق تعبيره.
هذا، ومن المرتقب أن يصوّت المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية يوم السبت المقبل، على تحديد أجل سنة لعقد مؤتمره العادي.