تحل تريسا ريبيرا، النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية، والمكلفة بالملف البيئي، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، لعقد اجتماعات مع السلطات الجزائرية، والبحث عن حل لأنبوب الغاز “المغرب العربي- أوروبا”، الذي يمر عبر الأراضي المغربية ويمد إسبانيا بالغاز، بعد أن أعلن النظام العسكري في الجارة الشرقية عن قرار إغلاقه، ابتداء من فاتح شهر نونبر المقبل، في محاولة بئيسة ويائسة لضرب مصالح الرباط.
ورأت سائل إعلام إسبانية أن مهمة النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية في الجزائر ستكون صعبة للغاية، خاصة بعد أن قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في غشت الماضي، وأعلنت أنها ستوجه كل الغاز الذي تصدره إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز الآخر، “ميد- غاز”، الذي افتتح في عام 2011، ويربط بشكل مباشر بين حقول حاسي الرمل الجزائرية ومدينة ألمرية الإسبانية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مشكلة إسبانيا تكمن الآن في ضمان استمرار وصول نفس الكمية من الغاز التي ينقلها أنبوب “المغرب العربي- أوروبا”، الذي يمر عبر الأراضي المغربية، والتي تمثل ثلث كمية الكهرباء التي تستهلكها البلاد.
وتعد زيارة ريبيرا هي الثالثة من نوعها إلى الجزائر في أقل من شهر بسبب ملف الغاز، بالإضافة إلى أن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس قد زار الجزائر يوم 30 شتنبر الماضي بسبب الملف نفسه، لأن مدريد لديها شكوك حول وجود عراقيل تقنية في الخط الثاني لضمان الكميات المطلوبة وأن يشكل بديلا كاملا للخط الذي يمر عبر المغرب.