تسبب تجديد المملكة العربية السعودية التأكيد، أول أمس الثلاثاء، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، في تفاقم سعار النظام العسكري الجزائري.
وادعى عسكر الجارة الشرقية، عبر أبواقه المأجورة، أن تجديد السعودية التأكيد على مغربية الصحراء جاء كرد فعل على رفض النظام العسكري وساطة الرياض لحل الأزمة القائمة بين الجزائر والمغرب.
وذهبت هذه الأبواق لحد القول “يبدو أن موقف الجزائر أغضب الرياض، وهو ما ظهر جليا في كلمة ألقاها المندوب الدائم للمملكة السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحي المعلمي”.
وكان السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي، قد أكد، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن “المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية”.
وأشار المعلمي إلى أن بلاده تجدد الترحيب بانعقاد المائدتين المستديرتين حول الصحراء المغربية بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وجدد السفير السعودي دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسجل أن هذه المبادرة حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ سنة 2007، مضيفا أن بلاده ترحب أيضا بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الـ 24 وكذلك في المائدتين المستديرتين بجنيف.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية تؤكد، في كل مناسبة، رفضها لأي مس بالمصالح العليا للمغرب أو التعدي على سيادته ووحدته الترابية.