دعا الحزب الإسباني، اليسار الديموقراطي الكطالاني Esquerra Republicana de Catalunya، حكومة مدريد لتعديل قانون الذاكرة وبالتالي تعويض المغرب عن حرب الريف.
وجاءت هذه المبادرة، حسب وسائل إعلام إسبانية، بناءً على اقتراح تعديل قانون الذاكرة، الذي نوقش أمس الخميس، في الكونغرس، حيث شدد الحزب الكاطلاني على أن “إسبانيا يجب أن تعتذر عن هذه الحرب”.
وطلب في تعديل القانون الذاكرة، بإضافة بند محدد بشأن “الاعتراف بمسؤوليات الدولة الإسبانية والتعويض عن الأضرار الناجمة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في حرب الريف”.
ومما جاء في هذا البند “تعترف الحكومة بمسؤولية الدولة الإسبانية عن الأعمال العسكرية التي قام بها الجيش الإسباني ضد السكان المدنيين في الريف بأمر من أعلى سلطة فيها ، الملك ألفونسو الثالث عشر ، خلال الأعوام 1922-1927”
ودعا غابرييل روفيان، الناطق الرسمي للحزب الكطالاني في الكونغرس الإسباني، إلى تنظيم مبادرات “المصالحة والأخوة والتضامن مع الضحايا وأحفادهم وساكنة الريف بأكملها”، كما طالب بدراسة ” تعويضات مادية فردية محتملة يمكن ان تتم المطالبة بها عن الأضرار الناجمة عن الحرب واستعمال الغازات السامة”.
وطالب أيضا الدولة الإسبانية بتجهيز مستشفيات الريف، وخاصة مستشفيات الناظور والحسيمة، بوحدات صحية متخصصة في علاج السرطان ، مما سيساعد على تقليل النسب المرتفعة لهذا المرض.
ويشار إلى أنه قبل حوالي قرن من الزمن، شهدت منطقة الريف، شمال المغرب، معركة ضارية بين المستعمرين الإسبان وبين جماعة من المنتفضين بقيادة عبد الكريم الخطابي، استخدمت فيها إسبانيا أسلحة كيمياوية (غاز لخردل) ضد المدنيين.