يعتزم رافائيل لاسالا، رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، الاستماع، يوم الاثنين المقبل، لكل من إيزابيل فالديكابريس، الرئيسة السابقة لديوان نائبة رئيس الحكومة الإسبانية السابقة، كارمن كالبو، وسوزانا كريسوسطومو ، رئيسة ديوان وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، على خلفية ما بات يعرف بـ”فضيحة بن بطوش”.
وقد تم استدعاء المسؤولتين، للإدلاء بشهادتهما، عبر تقنية الفيديو، حول ملابسات دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، إلى إسبانيا، في شهر أبريل الماضي، بوثائق جزائرية مزورة.
وأوضحت يومية “لاراثون” الإسبانية، استنادا إلى مصادر قضائية مقربة من الملف، أن شهادة إيزابيل فالديكابريس تعتبر أساسية، قبل أن تقرر محكمة سرقسطة “ما إذا كان سيتم استدعاء نائبة رئيس الحكومة الإسبانية السابقة، كارمن كالبو، كمتهمة”، في هذه القضية.
وتابعت المصادر ذاتها أن المحكمة تريد الاستماع إلى إيزابيل فالديكابريس، لمعرفة “من حثها على الاتصال يوم 15 أبريل (قبل ثلاثة أيام من وصول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا) بكاميلو فيلارينو، رئيس ديوان وزير الخارجية السابقة، أرانشا غونثاليث لايا”، المتورطة أيضا في “فضيحة بن بطوش”.
وتريد المحكمة الاستماع إلى سوزانا كريسوسطومو، في قضيتها المتعلقة بالمكالمة التي أجرتها مع فيلارينو في 23 أبريل الماضي، والتي أبلغته فيها أن الشرطة القضائية قد تلقت أمرا من المحكمة الوطنية العليا لتحديد مكان غالي، للتحقيق معه في قضيتين تتعلقان بجرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز غير القانوني.
ويسعى القضاء الإسباني إلى توضيح ما إذا كانت الداخلية على علم بوصول غالي، وإذا كانت سيارة الإسعاف، التي نُقل فيها من سرقسطة إلى لوغرونيو قد تمت مرافقتها، وكذلك ما إذا كان هناك من ينتظره في مستشفى سان بيدرو.