قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور إدريس الكنبوري، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى أعضاء البرلمان، أمس الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، يضع أمام الحكومة الجديدة مسؤولية تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي وضعته لجنة ملكية خاصة.
وأوضح الكنبوري في تصريح لـ”مشاهد24″ أن تشكيلة الحكومة تعكس هذا التوجه من خلال ضم أعضاء من اللجنة إليها وبينهم رئيسها شكيب بنموسى.
وأبرز المحلل السياسي أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان يكتسي طابعا توجيهيا يشدد على أن ولاية الحكومة ستنصب أساسا على هذا المشروع باعتباره ميثاقا جديدا بين المواطن والدولة.
وتابع المتحدث أن الخطاب يجعل من مسألة السيادة الوطنية، أحد أولويات العمل الحكومي لتحقيق الأمن الاستراتيجي.
وفي تحليله لدلالات دعوة الملك إلى إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لاسيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية- اعتبر الكنبوري- أن هذه الخطوة يمكن أن تكون إشارة إلى التعبئة الوطنية في مواجهة التحديات المحتملة مثل عودة التحدي الصحي ممثلا في جيل جديد من الوباء.
وكان الملك قد شدد في خطابه على ضرورة مواصلة المغرب لمسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية. كما حث على ضرورة تعزيز مكانة المغرب، والدفاع عن مصالحه العليا، لاسيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات.