قال رئيس مركز التفكير “نجماروك”، محمد بادين اليطيوي إن تشديد الملك محمد السادس في الخطاب السامي الذي وجهه إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشر، على ضرورة تنزيل النموذج التنموي وإطلاق جيل جديد من المشاريع المتكاملة، يؤكد مرة أخرى ، أن العاهل يضع كرامة المواطن في صميم الأولويات.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بدبي، في قراءة لمضامين الخطاب الملكي الى أنه “فيما يتعلق بالورش الأساسي للحماية الاجتماعية ، فإن ريادة الملك، التي أعطت الزخم اللازم لهذا الورش قد تأكدت مرة أخرى ، مما يدل على رؤية جلالته البعيدة المدى ودوره كضامن للوحدة والتماسك الاجتماعي بالمغرب”.
وأضاف السيد اليطيوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “جلالة الملك أدرك، قبل انتشار الوباء، الحاجة إلى المواءمة بين النمو الاقتصادي والنموذج التنموي الجديد”، مبرزا أن المسألة الاجتماعية هي إحدى الأولويات ، “ولهذا مافتئ العاهل يؤكد على الأهمية التي يكتسيها ورش تعميم هذه الحماية الاجتماعية”.
ويرى اليطيوي أنه يتعين أن يكون تحقيق المردودية في صلب العمل العمومي “لأن ثقافة النتائج داخل الإدارة يجب ابتكارها من قبل الحكومة من أجل الاستجابة لتطلعات المغاربة”، معتبرا أن الرهان الكبير يكمن في إرساء “عقد اجتماعي” جديد يتيح للحكومة والشركاء الاجتماعيين أدوات تدبير متناسقة وناجعة.
ولتحقيق ذلك ، يقول الأكاديمي المغربي ، شدد الملك على قضية السيادة على جميع المستويات وعلى ضرورة وضع سياسة مراقبة اقتصادية وصناعية، مشيرا إلى أن “الدولة الاستراتيجية” يجب أن تضطلع بدورها.