كشفت تشكيلة الحكومة الجديدة المعينة من طرف الملك محمد السادس، مساء أمس الخميس، أن قطاعات حكومية حيوية، ستسير من طرف كفاءات تجمع بين التكوين الأكاديمي العالي والخبرة.
وضمن الوزراء الـ24، يبرز اسمان اشتغلا خلال الحكومة المنتهية ولايتها، على مقربة من وزيرين أشرفا على قطاعين يرتكز عليهما اقتصاد المملكة، وهما الصناعة والفلاحة.
ويتعلق الأمر، أولا برياض مزور، المعين وزيرا للصناعة والتجارة خلفا لمولاي حفيظ العلمي، بعدما عمل مديرا لديوانه خلال ولاية حكومة سعد الدين العثماني.
مزور، من بين وزراء حزب الاستقلال بحكومة عزيز أخنوش، يرتكز نشاطه في قطاع السيارات، كما أنه حاصل على دبلومات عليا وترأس شركات رائدة عالميا.
وتشير معطيات ذكرتها منابر إعلامية مختصة في الشأن الاقتصادي، إلى أن رياض مزور، عضو المكتب التنفيذي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، يخبر الكثير عن قطاع الصناعة، وتحديدا التحديات المطروحة لاستكمال الإنجازات المهمة على مستوى تصنيع السيارات وأجزاء الطائرات وما إلى ذلك.
أما الاسم الثاني، فهو محمد صديقي، المعين وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
صديقي، ظل لسنوات ”اليد اليمنى” لعزيز أخنوش، من خلال منصب الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الذي عين به سنة 2013، بعدما كان مديرا عاما لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
وعرف على صديقي، الذي بدأ مساره المهني، إثر الحصول على دكتوراه في علوم الوراثة النباتية من الولايات المتحدة الأمريكية، اهتمامه بالبحث العلمي خصوصا ما يتعلق بحفظ التنوع البيولوجي الزراعي وتحسين المحاصيل الزراعية، ما جعل أخنوش، يعول على كفاءته وخبرته في عدة مشاريع أشرفت عليها الوزارة.