أفادت مصادر إعلامية إسبانية بأن قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب، وتلميحات النظام العسكري بوقف إمدادات الغاز لإسبانيا عبر التراب المغربي، سيكلف مدريد الكثير.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه إذا لم يتم تجديد العقد الخاص يإمدادات الغاز عبر الأنبوب المار عبر المغرب المعروف بـ”أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال” ، فستضطر مدريد لنقل الغاز عن طريق السفن، ما سيكلفها زبادة بنسبة 150 ٪ .
ويأتي هذا، تضيف المصادر ذاتها، في ظروف جد صعبة، إثر الارتفاع المهول لأسعار الغاز والكهرباء، ما يهدد التعافي الإقتصادي، بعد الأثار السلبية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس أكد على أنه تلقى ضمانات من الجزائر بشأن استمرار امدادات الغاز الجزائري لبلاده ، قبل أسابيع من انتهاء عقد استخدام أنبوب الغاز الذي يصل إلى إسبانيا عبر المغرب.
وشدد ألباريس، في تصريحات صحافية، عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مؤخرا، بالجزائر العاصمة، على أن مدريد تلقت تطمينات من السلطات الجزائرية بشأن استمرار الإمدادات بموارد الطاقة الجزائرية.
ولم يوضح المسؤول الإسباني ما إذا ستستمر إمدادات الغاز عبر الأنبوب المار عبر المغرب المعروف بـ”أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال”، والذي ينتهي في 31 أكتوبر الجاري، أو عبر قناة أخرى.